أوصى المشاركين فى المؤتمر الدولي الثالث لتطبيقات التقنية الحيوية في الزراعة والذى نظمته كلية الزراعة بمشتهر – جامعة بنها تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والدكتور عصام فايد وزير الزراعة والدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية والدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة بدعم الجامعات من خلال الموارد الذاتية للمشروعات البحثية في مجال التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو المقدمة من شباب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات إسترشادا بتجربة جامعة بنها في هذا الشأن خلال السنوات الأربع الماضية وكذلك وضع استراتيجية للتعاون والتنسيق في مجالات التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو في الجامعات المختلفة والمراكز البحثية بالوزارات المعنية بهذا الشأن لضمان الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتوفرة فيهما.
وقال الدكتور محمود مغربى عراقى عميد كلية الزراعة ورئيس المؤتمر بانه فى مجال التكنولوجيا الحيوية للنبات والحيوان اوصى المؤتمر بضرورة دعم الدولة والجهات البحثية لبرامج التحسين الوراثى في المحاصيل الحقلية والبستانية مع تطبيق التقنيات الحيوية الجزيئية الحديثة في برامج استنباط السلالات الجديدة التى تلائم الجفاف والتصحر والمقاومة للامراض الفيروسية والبكتيرية وتشجيع إنتاج بعض المحاصيل المستوردة ذات الموطن الأصلي المهندسة وراثيا والمقاومة للظروف البيئية القاسية في مصرمن إرتفاع لدرجات الحرارة والتصحر والجفاف ووضع آليات لتنفيذ أهم تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الخضراء فى النبات والتي ثبت علميا فاعليتها في إنتاج محاصيل ذات إنتاجية وقيمة غذائية عالية من الفيتامينات ومن ثم تغيير الصفات أو الخصائص المحصولية وتغيير خصائص المنتجات النباتية وإنتاج زيوت صحية من فول الصويا وإنتاج محاصيل معدلة الجينات للوقاية من أمراض القلب والسرطان.
كما طالب المشاركين بدعم الدولة والجهات البحثية لبرامج التحسين الوراثى في الحيوانات الزراعية من أبقار وجاموس وأبل وأغنام وماعز ودواجن وأرانب مع تطبيق التقنيات الحيوية والوراثية الحديثة في برامج استنباط السلالات الجديدة التى تتلائم مع ظروف البيئة المصرية وكذلك أهمية اضافة المحسنات الطبيعية الى علائق دجاج التسمين لتحسين الآداء الانتاجى وزيادة الأجسام المناعية ضد مرض النيوكاسل وانفلونزا الطيور ووضع الحلول والأليات الخاصة بعمليات الإستزراع السمكي مع وضع بعض البرامج لتنفيذ تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزرقاء التي تختص بمجال المياه والأستزراع السمكي في البحار ونهر النيل والبحيرات مثل دراسة تأثير كافة أنواع التلوث الذي يلحق الأذى والضرر بالكائنات النيلية والبحرية بكافة أنواعها وإنتاج العديد من المواد العضوية والطبيعية التي تقوم بمكافحة التلوث المائي بأنواعه
ومن جانبه أشار الدكتور ماهر حسب النبى مستشار رئيس جامعة ببنها للبحث العلمى وأمين عام المؤتمر بانه في مجال تكنولوجيا التسميد الحيوى والمبيدات الحيوية أوصى المشاركين المؤتمر بتشجيع إستخدام النباتات المستنبطة المقاومة للأمراض والآفات وبالتالي عدم إستخدام المبيدات السامة والضارة بالإنسان والبيئة وكذلك الاهتمام بالتسميد الحيوى لما له من أثر فى زيادة انتاج المحاصيل مع استخدام مواد غير الاسمدة الكيماوية مثل الصخر الفوسفاتى وكذلك بعض المخصبات العضوية وكذلك تعزيز إنتاج الأسمدة العضوية والحيوية من مصادر طبيعية غير كيميائية وغير ضارة بالإنسان والبيئة وتجنب استخدام بعض المواد الكيميائية كمخصبات للتربة لما له من مخاطر ضارة على البيئة وكذلك التوسع فى استخدام المبيدات المستحدثة الآمنة قليلة الاثار الضارة على البيئة والتى أظهرت جدواها إقتصاديا وانتاجيا
واكد الدكتور ناصر الجيزاوى وكيل كلية الزراعة للدراسات العليا ومقرر المؤتمر انه في مجال التكنولوجيا الحيوية لتصنيع الغذاء أوصى المؤتمر ضرورة التوسع فى استخدام تطبيقات التقنية الحيوية وتكنولوجيا النانو فى الصناعات الغذائية والاضافات الغذائية واستخدام طرق حديثة للفحص الميكروبى فى الأغذية وفي مجال التكنولوجيا الحيوية البيئية أوصى المؤتمر بوضع بعض البرامج لتنفيذ تطبيقات التكنولوجيا الحيوية البيئية مثل تطبيق نظم الآمان الحيوى وإنتاج المواد الفعالة باستخدام الكائنات الحية للتخلص من ملوثات التربة والمياه وإنتاج الوقود والغاز الحيوي الذي ينتج عضويا لإنتاج طاقة نظيفة وإنتاج المواد الفعالة الحيوية التي تقوم على معالجة الفضلات بيولوجيا مثل معالجة النفايات ومياه الصرف الصحي دون أن يكون لها أي تأثير ضار على البيئة وإستخدام النباتات المستنبطة التي تتحمل الظروف البيئية السيئة مثل الجفاف والملوحة
يذكر ان المؤتمر قد شهد حشدا كبيرا من الباحثين من مختلف جامعات مصر ومراكزها البحثية المتنوعة ووفد رفيع المستوى من دولة الصين ضم رئيس جامعة وسط الصين ونائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وثلاثة من عمداء الكليات وثلاثة من الاساتذة الذين يعملون في مجال التقنية الحيوية وتكنولوجيا النانو بالاضافة إلى بحوث ووفود من دول اليابان وأسبانيا وباكستان والسعودية والجزائر والسودان واليمن والعراق وألمانيا ونيجيريا وأرجوواي حيث شارك فيه ما يزيد عن 300 باحثا كان من بينهم ما يزيد عن 200 من الباحثين شاركوا في الجلسات العلمية وفاعليات المؤتمر